ثارت في الأيام الأخيرة زوبعة كبيرة حول برنامج “واقعي” يدعى “الجزائريون في دبي”، وهو برنامج يرصد يوميات مجموعة من الجزائريين في مدينة دبي بالإمارات العربية، وفق ما صرح به معدوه والمشاركين فيه.
ولكن المتابعين الجزائريين صدموا بمشاركين ومحتوى لا يعكس بتاتا الثقافة الجزائرية، كما أن المشاركين في البرنامج أغلبهم من أصحاب “الأصول” الجزائرية، ومنهم من لم تطأ قدماه أبدا الجزائر.
بالإضافة إلى أن طبيعة عيش هذه الأسماء، لا يعكس طبيعة معيشة الجزائريين، بل هو أقرب لنمط عيش الفرنسيين من تحرر في اللباس وطريقة الحديث.
من بين الأشخاص الذين تم اختيارهم للمشاركة في برنامج تلفزيون الواقع هذا العارض أكرم بوزاهر ، البهلواني بلال مداسي ، مغني الراب سولكينغ ، المغني كادير الجابوني، سارة غوميد (التي شاركت بالفعل في تلفزيون الواقع الفرنسي) ، والتونسية المؤثرة سارة فرايسو.
وأثارت مشاركة الأخيرة جدلا كبيرا، خاصة أنها لا تحمل الجنسية الجزائرية، ولا تمت بصلة للجزائر، لكنها فسرت ذلك بكونها شاركت كـ”ضيف”.
كما أثارت مشاركة مغني الراي كادير الجابوني كذاك استياء المتابعين، وهو الذي كان منذ أيام يدافع عن التراث الجزائري، والقصور الأثرية، ويدعي الحفاظ على تقاليد وعادات الجزائريين.
وبالجزائر، رفض المتابعون صيغة البرنامج جملة وتفصيلا، لكونه يمنح صورة سيئة عن الجزائر، عبر تصويرها وأنها تعيش على الطابع الأوروبي المنحل أخلاقيا، بينما واقع الحال هو العكس تماما، إذ أن المجتمع الجزائري يعد من أكثر المجتمعات المحافظة.
وأطلق الناشطون عدة أوسمة تدعو لمقاطعة البرنامج المعني، وللتأكيد على أنه لا صلة له بالجزائر والجزائريين.
بل وصل الحال بمتابعين إلى القول أن البرنامج لم يكن بريئا، بل جاء كخطة صهيو إماراتية للرد على تمسك الجزائر دولة وشعبا بمبدأ دعم القضية الفلسطينية ورفض المشاركة في الهرولة نحو التطبيع.